قال الباحث والمتخصص باللغة والحاسوب، عدنان عيدان، إن اللغة العربية التي ينطق بها مئات الملايين تحتل المرتبة العاشرة في العالم من حيث الاستخدام وذلك في مؤشر على ضعفها بسبب "الضعف التي تعيشه الأمة العربية".
وجاء ذلك في حوار مع برنامج "إضاءات" الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل على قناة "العربية"، ويبث الجمعة 19-12-2008، ويعاد السبت عند منتصف الليل.
ورأى الباحث عيدان أن اللغة العربية تعيش أزمة هي أزمة الأمة علما أن اللغة كائن متطور لديه قدرة إيجاد الحلول، ولكنها في أزمة قوية الآن، و"المشكلة أنها أزمة أصبحت تخص الهوية وليس فقط الأدب والعلم، وضعف العربية يرجع إلى أن الأمة العربية ضعيفة الآن عكس اللغة الإنجليزية التي هي الأولى في العالم"- على حد قوله.
وقال "هناك الآن في العالم العربي من يأنف استخدام العربية ويفضل تكلم الانجليزية والفرنسية وذلك كنوع من الافتخار"، مشيرا إلى أن "اللغة العربية التي عدد كلماتها 500 مليون كلمة ويتكلمها مئات الملايين هي في المرتبة العاشرة في العالم مثل الايطالية".
واشار عيدان إلى أنه "قبل القرآن لم تُكتب العربية إلا في القصائد والمعلقات الجاهلية، وفي القرآن جاءت اللغة واضحة وناضجة في فترة زمنية قصيرة في حين أن أي لغة تحتاج لألف عام حتى تنضج، وكان أول شاعر استخدم كلمة استضاء في عصر الرسول وهو كعب بن زهير، لذلك العربية نضجت في 200 إلى 300 سنة".
وفي موضوع أخر، تحدث عادل عيدان عن مشروع مدونة اللغة العربية لديه، وقال إنه مشروع يقوم على " إحضار الكتب وإفراغها بالحاسوب ومعالجتها ثم إخراج الكلمات بشكل مفرد، والابقاء على الكلمات المتكررة بالاستعمال والاستخدام وعدد مرات استخدامها من أجل إدخالها في معجم وهذا موجود في اللغة الإنجليزية منذ عام 1970 ويعرف ب "حوسبة اللغة".
وأضاف " يتم تحفيظ الشخص في بريطانيا ومنذ عمر أربع سنوات عشر كلمات يوميا حتى عمر 16 عاما، وهي كلمات منتقاة من أكثر الكلمات استخداما فيصل للمرحلة الجامعية وفي عقله الرقم المطلوب من الكلمات التي تؤهلة لدراسة الطب أو القانون وغيرها".